صفحه ٣٢٥

بسم الله الرحمن  الرحيم

جلسه چهاردهم
چگونگی رهايی از گسست تاريخی

«وَ اعْلَمْ يا بُنَىَّ اَنَّ اَحَبَّ ما اَنْتَ آخِذٌ بِهِ اِلَىَّ مِنْ وَصِيَّتى تَقْوَى اللّه ِ وَ الاِْقْتِصارُ عَلى ما فَرَضَهُ اللّه ُ عَلَيكَ، وَ الاَْخْذُ بِما مَضى عَلَيْهِ الاَْوَّلُونَ مِنْ ابائِكَ، والصّالِحُونَ مِنْ اَهلِ بَيْتِكَ، فَاِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا اَنْ نَظَرُوا لاَِنْفُسِهِمْ كَما اَنْتَ ناظِرٌ، وَ فَكَّرُوا كَما اَنْتَ مُفَكِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذلكَ اِلَى الاَْخْذِ بِما عَرَفوُا وَ الاِْمْساكِ عَمّالَمْ يُكَلَّفُوا. فَاِنْ اَبَتْ نَفْسُكَ اَنْ تَقْبَلَ ذلِكَ دُونَ اَنْ تَعْلَمَ كَما عَلِمُوا فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذلكَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ لابِتَوَرُّطِ الشُّبُهاتِ وَ عُلُوِّ الْخُصوُماتِ. وَ ابْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فى ذلِكَ بِالاِْسْتِعانَةِ بِاِلهِكَ وَ الرَّغْبَةِ اِلَيْهِ فى تَوْفيقِكَ وَ تَرْكِ كُلِّ شائِبَةٍ اَوْ لَجَتْكَ فى شُبْهَةٍ اَوْ اَسْلَمَتْكَ اِلى ضَلالَةٍ. فَاِذا اَيْقَنْتَ اَنْ قَدْ صَفا قَلْبُكَ فَخَشَعَ وَ تَمَّ رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ، وَ كانَ هَمُّكَ فى ذلِكَ هَمّاً واحِدا فانْظُرْ فيما فَسَّرْتُ لَكَ. وَ اِنْ اَنْتَ لَمْ يَجْتَمِعْ لَكَ ما تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ وَ فَراغِ نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ فاعْلَمْ اَنَّكَ اِنَّما تَخْبِطُ الْعَشْواءَ وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْماءَ. وَ لَيْسَ طالِبُ الدّينِ مَنْ خَبَطَ اَوْ خَلَطَ وَ الاِْمْساكُ عَنْ ذلِكَ اَمْثَلُ.»