صفحه ٦٨

بخش اوّل صفحه 71
فَتَبَارَکَ اللهُ الَّذِی لا یَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَلا یَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ، الأَوَّلُ الَّذِی لا غَایَةَ لَهُ فَیَنْتَهِىَ، وَلا آخِرَ لَهُ فَیَنْقَضِیَ.
بخش دوم (و منها فی وصف الانبیاء) صفحه 75
فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِی أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ، وَ أَقَرَّهُمْ فِی خَیْرِ مُسْتَقَرٍّ، تَنَاسَخَتْهُمْ کَرَائِمُ الأَصْلاَبِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ الأَرْحَامِ؛ کُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ، قَامَ مِنْهُمْ بِدِینِاللهِ خَلَفٌ.
بخش سوم صفحه 79
حَتَّى أَفْضَتْ کَرَامَةُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ (صلی الله علیه و آله) ؛ فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتآ، وَ أَعَزِّ الأَرُومَاتِ مَغْرِسآ؛ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِی صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِیَاءَهُ، وَانْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ. عِتْرَتُهُ خَیْرُ الْعِتَرِ، وَ أُسْرَتُهُ خَیْرُ الأُسَرِ، وَشَجَرَتُهُ خَیْرُ الشَّجَرِ؛ نَبَتَتْ فِی حَرَمٍ؛ وَ بَسَقَتْ فِی کَرَمٍ؛ لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ؛ وَثَمَرٌ لایُنَالُ؛ فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى، وَ بَصِیرَةُ مَنِ اهْتَدَى، سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ، وَشِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ، وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ؛ سِیرَتُهُ الْقَصْدُ، وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ، وَکَلاَمُهُ الْفَصْلُ، وَ حُکْمُهُ الْعَدْلُ؛ أَرْسَلَهُ عَلَى حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ، وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الأُمَمِ.
بخش چهارم صفحه 91
اعْمَلُوا، رَحِمَکُمُ اللهُ، عَلَى أَعْلاَمٍ بَیِّنَةٍ، فَالطَّرِیقُ نَهْجٌ یَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ، وَ أَنْتُمْ فِی دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ؛ وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ، وَ الأَقْلاَمُ جَارِیَةٌ، وَ الأَبْدَانُ صَحِیحَةٌ، وَ الأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ، وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ، وَ الأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ.