صفحه ٣٠٤

عَلَى مَنْ غَالَبَهُ، فَجَعَلَهُ أَمْنآ لِمَنْ عَلِقَهُ، وَ سِلْمآ لِمَنْ دَخَلَهُ، وَبُرْهَانآ لِمَنْ تَکَلَّمَ بِهِ، وَشَاهِدآ لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ، وَ نُورآ لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ، وَ فَهْمآ لِمَنْ عَقَلَ، وَ لُبّآ لِمَنْ تَدَبَّرَ، وَ آیَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ، وَ عِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ، وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ، وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَکَّلَ، وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ، وَجُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ، فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهجِ، وَ أَوْضَحُ الْوَلاَئِجِ؛ مُشْرَفُ الْمَنَارِ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ، مُضِیءُ الْمَصَابِیحِ، کَرَیمُ الْمِضْمارِ، رَفِیعُ الْغَایَةِ، جَامِعُ الْحَلْبَةِ، مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ، شَرِیفُ الْفُرْسَانِ. التَّصْدِیقُ مِنْهَاجُهُ، وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ، وَ الْمَوْتُ غَایَتُهُ، وَالدُّنْیَا مِضْمارُهُ، وَالْقِیَامَةُ حَلْبَتُهُ، وَالْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ.
بخش دوم (و منها فى ذکر النّبی (صلی الله علیه و آله)) صفحه 319
حَتَّى أَوْرَى قَبَسآ لِقَابِسٍ، وَ أَنَارَ عَلَمآ لِحَابِسٍ، فَهُوَ أَمِینُکَ الْمَأْمُونُ، وَشَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ، وَ بَعِیثُکَ نِعْمةً وَ رَسُولُکَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً. اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَمآ مِنْ عَدْلِکَ، وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِکَ. اللَّهُمَّ أَعْلِ بِنَاءِ الْبَانِینَ بِنَآءَهُ! وَ أَکْرِمْ لَدَیْکَ نُزُلَهُ، وَ شَرِّفْ عِنْدَکَ مَنْزِلَهُ، وَ آتِهِ الْوَسِیلَةَ، وَ أَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِیلَةَ، وَ احْشُرْنَا فِى زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا، وَلا نَادِمینَ، وَلاَنَاکِبِینَ، وَلا نَاکِثِینَ، وَ لا ضَالِّینَ، وَ لا مُضِلِّینَ، وَلامَفْتُونِینَ.
بخش سوم (و منها فی خطاب اصحابه) صفحه 327
وَقَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ کَرَامَةِ اللهِ تَعَالى لَکُمْ مَنْزِلَةً تُکْرَمُ بِهَا إِمَاؤُکُمْ، وَتُوصَلُ بِهَا جِیرَانُکُمْ، وَ یُعَظِّمُکُمْ مَنْ لا فَضْلَ لَکُمْ عَلَیهِ، وَ لا یَدَ لَکُمْ عِنْدَهُ، وَیَهَابُکُمْ مَنْ لا یَخَآفُ لَکُمْ سَطْوَةً، وَ لا لَکُمْ عَلَیْهِ إِمْرَةٌ وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللهِ مَنْقُوضَةً فَلا تَغْضَبُونَ! وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِکُمْ تَأْنَفُونَ! وَ کَانَتْ أُمُورُ اللهِ عَلَیْکُمْ تَرِدُ، وَعَنْکُمْ تَصْدُرُ، وَ إِلَیْکُمْ تَرْجِعُ، فَمَکَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِکُمْ، وَ أَلْقَیْتُمْ إِلَیْهِمْ أَزِمَّتَکُمْ، وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللهِ فِی أَیْدِیهمْ، یَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ، وَ یَسِیرُونَ فِی الشَّهَوَاتِ، وَایْمُ اللهِ، لَوْ فَرَّقُوکُمْ تَحْتَ کُلِّ کَوْکَبٍ، لَجَمَعَکُمُ اللهُ لِشَرِّ یَوْمٍ لَهُمْ!