صفحه ٣٨٥

163

وَ مِن خُطبَةٍ لَهُ عَلیهِ السَّلامُ

از خطبه هاى امام (علیه السلام) است که در آن درباره توحید و اسرار آفرینش مطالبى مى فرماید(1)


بخش اوّل صفحه 389
الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ آلْعِبَادِ، وَ سَاطِحِ آلْمِهَادِ، وَ مُسِیلِ آلْوِهادِ، وَ مُخْصِبِ النِّجَادِ. لَیْسَ لِأَوَّلِيَّتِهِ آبْتِدَاءٌ، وَ لا لِأَزَلِيَّتِهِ آنْقِضَاءٌ. هُوَ الْأَوَّلُ وَ لَمْ یَزَلْ، وَ آلْبَاقِی بِلاأَجَلٍ.خَرَّتْ لَهُ آلْجِبَاهُ، وَ وَحَّدَتْهُ الشِّفَاهُ. حَدَّ الْأَشْيَاءَ عِنْدَ خَلْقِهِ لَهَا إِبَانَةً لَهُ مِنْ شَبَهِهَا. لا تُقَدِّرُهُ الْأَوْهَامُ بِالْحُدُودِ وَ آلْحَرَکَاتِ، وَ لا بِالْجَوَارِحِ وَ الْأَدَوَاتِ. لا یُقَالُ لَهُ: «مَتَى؟» وَ لا یُضْرَبُ لَهُ أَمَدٌ «بِحَتَّى». الظَّاهِرُ لا یُقَالُ: «مِمَّ؟» وَ آلْبَاطِنُ لا یُقَالُ: «فِیمَ؟» لا شَبَحٌ فَیُتَقَصَّى، وَ لا مَحْجُوبٌ فَیُحْوَى. لَمْ یَقْرُبْ مِنَ الْأَشْيَاءِ بِالْتِصَاقٍ، وَ لَمْ یَبْعُدْ عَنْهَا بِافْتِرَاقٍ، وَ لا یَخْفَى عَلَیْهِ مِنْ عِبَادِهِ