صفحه ٩٦

لابِتَفْرِیقِ آلَةٍ، وَ الشَّاهِدِ لا بِمُماسَّةٍ، وَ آلْبَائِنِ لا بِتَرَاخِی مَسَافَةٍ، وَ الظَّاهِرِ لابِرُؤْیَةٍ، وَ آلْبَاطِنِ لا بِلَطَافَةٍ. بَانَ مِنَ اَلْأَشْیَاءِ بِالْقَهْرِ لَهَا، وَ آلْقُدْرَةِ عَلَیْهَا، وَ بَانَتِ اَلْأَشْیَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ، وَ الرُّجُوعِ إِلَیْهِ. مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ، وَ مَنْ قَالَ: «کَیْفَ» فَقَدِ آسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قَالَ: «أَیْنَ» فَقَدْ حَیَّزَهُ. عَالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَ رَبٌّ إِذْ لامَرْبُوبٌ، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورٌ.
بخش دوم صفحه 109
منها: قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ، وَ لَمَعَ لامِعٌ، وَ لاحَ لائِحٌ، وَ آعْتَدَلَ مَائِلٌ؛ وَ آسْتَبْدَلَ آللهُ بِقَوْمٍ قَوْمآ، وَ بِیَوْمٍ یَوْمآ؛ وَ آنْتَظَرْنَا آلْغِیَرَ آنْتِظَارَ آلْمُجْدِبِ آلْمَطَرَ. وَ إِنَّمَا الْأَئِمَّةُ قُوَّامُ آللهِ عَلَى خَلْقِهِ، وَ عُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ؛ وَ لا یَدْخُلُ آلْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لا یَدْخُلُ النَّارَ إِلاَّ مَنْ أَنْکَرَهُمْ وَ أَنْکَرُوهُ. إِنَّ آللهَ تَعَالَى خَصَّکُمْ بِالْإِسْلاَمِ، وَآسْتَخْلَصَکُمْ لَهُ، وَ ذلِکَ لِأَنَّهُ آسْمُ سَلامَةٍ، وَ جِمَاعُ کَرَامَةٍ. آصْطَفَى آللهُ تَعَالَى مَنْهَجَهُ، وَ بَیَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظَاهِرِ عِلْم، وَ بَاطِنِ حِکَمٍ. لا تَفْنَى غَرَائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِی عَجَائِبُهُ. فِیهِ مَرَابِیعُ النِّعَمِ، وَ مَصَابِیحُ الظُّلَمِ، لا تُفْتَحُ آلْخَیْرَاتُ إِلاَّ بِمَفَاتِیحِهِ، وَ لا تُکْشَفُ الظُّلُمَاتُ إِلاَّ بِمَصَابِیحِهِ. قَدْ أَحْمَى حِمَاهُ، وَ أَرْعَى مَرْعَاهُ. فِیهِ شِفَاءُ آلْمُسْتَشْفِی، وَ کِفَایَةُ آلْمُکْتَفِی.