صفحه ٢٦٠

بخش اوّل صفحه 263
أَرْسَلَهُ عَلَى حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ، وَ طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ، وَ آنْتِقَاضٍ مِنَ آلْمُبْرَمِ؛ فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِیقِ الَّذِی بَیْنَ یَدَیْهِ، وَ النُّورِ آلْمُقْتَدَى بِهِ. ذلِکَ آلْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ، وَ لَنْ یَنْطِقَ، وَ لَکِنْ أُخْبِرُکُمْ عَنْهُ: أَلا إِنَّ فِیهِ عِلْمَ مَا یَأْتِی، وَ آلْحَدِیثَ عَنِ آلْمَاضِی، وَ دَوَاءَ دَائِکُمْ، وَ نَظْمَ مَا بَیْنَکُمْ.
بخش دوم صفحه 267
و منها: فَعِنْدَ ذلِکَ لا یَبْقَى بَیْتُ مَدَرٍ وَ لا وَبَرٍ إِلاَّ وَ أَدْخَلَهُ الظَّلَمَةُ تَرْحَةً، وَ أَوْلَجُوا فِیهِ نِقْمَةً. فَیَوْمَئِذٍ لا یَبْقَى لَهُمْ فِی السَّمَاءِ عَاذِرٌ، وَ لا فِي الْأَرْضِ نَاصِرٌ. أَصْفَیْتُمْ بِالْأَمْرِ غَیْرَ أَهْلِهِ، وَ أَوْرَدْتُمُوهُ غَیْرَ مَوْرِدِهِ، وَ سَیَنْتَقِمُ آللهُ مِمَّنْ ظَلَمَ، مَأْکَلا بِمَأْکَلٍ، وَ مَشْرَبآ بِمَشْرَبٍ، مِنْ مَطَاعِمِ آلْعَلْقَمِ، وَ مَشَارِبِ الصَّبِرِ وَ آلْمَقِرِ، وَ لِبَاسِ شِعَارِ آلْخَوْف، وَ دِثَارِ آلسَّیْفِ. وَ إِنَّمَا هُمْ مَطَایَا آلْخَطِیئَاتِ وَ زَوَامِلُ آلاْثَامِ. فَأُقْسِمُ، ثُمَّ أُقْسِمُ، لَتَنْخَمَنَّهَا أُمَیَّةُ مِنْ بَعْدِی کَمَا تُلْفَظُ النُّخَامَةُ، ثُمَّ لا تَذُوقُهَا وَ لا تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا أَبَدآ مَا کَرَّ آلْجَدِیدَانِ!