صفحه ٢٥٧

چگونگى محبت به خدا
«يا اَحْمَدُ؛ لَيْسَ كُلُّ مَنْ قالَ اُحِبُّ اللّهَ اَحَبَّنى، حَتّى يَأْخُذَ قُوتاً وَ يَلْبِسَ دُوناً وَ يَنامَ سُجُوداً وَ يُطيلَ قِياماً وَ يَلْزَمَ صَمْتاً وَ يَتَوَكَّلَ عَلَىَّ وَ يَبْكِىَ كَثيراً وَ يُقِلَّ ضِحْكاً وَ يُخالِفَ هَواهُ وَ يَتَّخِذَ الْمَسْجِدَ بَيْتاً وَ الْعِلْمَ صاحِباً وَ الزُّهْدَ جَليساً وَالْعُلَماءَ اَحِبّاءً والْفُقراءَ رُفَقاءً وَ يَطْلُبَ رِضاىَ وَ يَفِرَّ مِنَ الْعاصينَ فِراراً وَ يَشْتَغِلَ بِذِكْرى اِشْتِغالا وَ يُكْثِرَ التَّسْبيحَ دائِماً وَ يَكُونَ بِالْعَهْدِ صادِقاً وَ بِالوَعْدِ وافِياً وَ يَكُونَ قَلْبُهُ طاهِراً وَ فى الصَّلوةِ ذاكِياً وَ فىِ الْفَرائِضِ مُجْتَهِداً وَ فيما عِنْدى مِنَ الثَّوابِ راغِباً وَ مِنْ عَذابى راهِباً وَ لاَِحِبّائى قَريباً وَ جَليساً.
يا اَحْمَدُ؛ لَوْ صَلّى الْعَبْدُ صَلوةَ اَهْلِ السَّماءِ وَ الاَْرْضِ وَ صامَ صِيامَ اَهْلِ السَّماءِ وَالاَْرْضِ وَ طَوى مِنَ الطَّعامِ مِثْلَ الْمَلائِكَةِ وَ لَبِسَ لِباسَ الْعارى، ثُمَ اَرى فى قَلْبِهِ مِنْ حُبِّ الدُّنْيا ذَرَّةً اَوْ سُمْعَتِها اَوْ رِياسَتِها اَوْ حُلِيِّها اَوْ زينَتِها لا يُجاوِرُنى فى دارى وَ لاََنْزِعَنَّ مِنْ قَلْبِهِ مَحَبَّتى وَ عَلَيْكَ سَلامى وَ رَحْمَتى وَالْحَمْدُلِلّهِ رَبِّ الْعالَمين»
   در يك جمع بندى مى توان مطالبى را كه در حديث معراج ذكر شده، به دو بخش كلى تقسيم كرد: بخش اول مربوط به حركت انسان به سوى خداست كه اين حركت از آغاز با جديت، تلاش و كوشش انسان شروع مى گردد و به جايى مى انجامد كه قلب انسان را لايق دريافت محبت الهى مى سازد. و در صدد بيان اين است كه انسان چه كند تا موانع را كنار زده، به مقام محبت الهى دست يابد. اما بخش دوم مربوط به اين است كه بعد از رسيدن به محبت خدا و رسوخ آن در دل، چگونه خداوند انسان را به پيش مى برد و بالاخره سرانجام و عاقبت انسان