صفحه ١٣١

نكوهش دنيا و دنياگرايان
«يا اَحْمَدُ؛ اَبْغِضِ الدُّنْيا وَ اَهْلَها وَ اَحِبَّ الاْخِرَةَ وَ اَهْلَها. قالَ يا رَبِّ؛ وَ مَنْ اَهْلُ الدُّنْيا وَمَنْ اَهْلُ الاْخِرَةِ؟ قالَ اَهْلُ الدُّنْيا مَنْ كَثُرَ اَكْلُهُ وَ ضِحْكُهُ وَ نَوْمُهُ وَ غَضَبُهُ. قَليلُ الرِّضا، لايَعْتَذِرُ اِلى مَنْ اَساءَ اِلَيْهِ وَ لايَقْبَلُ عُذْرَ مَنْ اِعْتَذَرَ اِلَيْهِ. كَسْلانٌ عِنْدَ الطّاعَةِ وَ شُجاعٌ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ. اَمَلُهُ بَعيدٌ وَ اَجَلُهُ قَريبٌ، لايُحاسِبُ نَفْسَهُ. قَليلُ الْمَنْفَعَةِ، كَثيرُ الْكَلامِ، قَليلُ الْخَوْفِ، كَثيرُ الْفَرَحِ عِنْدَ الطّعامِ وَ اِنَّ اَهْلَ الدُّنيا لايَشْكُرُونَ عِنْدَ الرَّخاءِ وَ لايَصْبِرُونَ عِنْدَ الْبَلاءِ. كَثيرُ النّاسِ عِنْدَهُمْ قَليلٌ، يَحْمِدُونَ اَنْفُسَهُمْ بِما لايَفْعَلُونَ وَ يَدَّعُونَ بِما لَيْسَ لَهُمْ و يَتَكَلَّمُونَ بِما يَتَمَنَّوْنَ وَ يَذْكُرُونَ مَساوِىَ النّاسِ وَ يُخْفُونَ حَسَناتِهِمْ.
فَقالَ يا رَبِّ: كُلُّ هذَا الْعَيْبِ فى اَهْلِ الدُّنْيا؟ قالَ: يا اَحْمَدُ؛ اِنَّ عَيْبَ اَهْلِ الدُّنْيا كَثيرٌ فيهِمُ الْجَهْلُ وَ الْحُمْقُ. لايَتَواضَعُونَ لِمَنْ يَتَعَلَّمُونَ مِنْهُ وَ هُمْ عِنْدَ اَنْفُسِهِمْ عُقَلاءٌ وَ عِنْدَ الْعارِفينَ حُمَقاءٌ»
   در ادامه حديث معراج خداوند مى فرمايد:
«يا اَحْمَدُ؛ اَبْغِضِ الدُّنْيا وَ اَهْلَها وَ اَحِبَّ الاْخِرَةَ وَ اَهْلَها»
اى محمد؛ دنيا و اهل آن را دشمن بدار و آخرت و اهل آخرت را دوست بدار.

 مفهوم دنياخواهى و آخرت طلبى و مراتب آن دو
   آنچه در قرآن و روايات، درباره محبت به دنيا و آخرت و مدح و ستايش اهل آخرت و نكوهش اهل دنيا، وارد شده ناظر به مرحله زندگى دنياست، نه زندگى پس از مرگ؛ يعنى در