صفحه ٢٣١

موفقيت در آزمون الهى، و عنايات ويژه خداوند
«فَاِذا فَعَلَ ذلِكَ، اَسْكَنْتُ فى قَلْبِهِ حُبّاً حَتّى اَجْعَلَ قَلْبَهُ لى وَ فَراغَهُ وَ اشْتِغالَهُ وَ هَمَّهُ وَ حَديثَهُ مِنْ النِّعْمَةِ الَّتى اَنْعَمْتُ بِها عَلى اَهْلِ مَحَبَّتى مِنْ خَلْقى وَ اَفْتَحُ عَيْنَ قَلْبِهِ وَ سَمْعِهِ حَتّى يَسْمَعَ بِقَلْبِهِ وَ يَنْظُرَ بِقَلْبِهِ اِلى جَلالى وَ عَظَمَتى وَ اُضَيِّقُ عَلَيْهِ الدُّنْيْا وَ اُبَغِّضُ اِلَيْهِ ما فيها مِنَ اللَّذّاتِ وَ اُحَذِّرُهُ مِنَ الدُّنْيا وَ ما فيها كَما يُحذِّرُ الرّاعى غَنَمَهُ مِنْ مَراتِعِ الْهَلَكَةِ. فَاِذا كانَ هكَذا يَفِرُّ مِنَ النّاسِ فِراراً وَ يُنْقَلُ مِنْ دارِ الْفَناءِ اِلى دارِ الْبَقاءِ وَ مِنْ دارِ الشَّيْطانِ اِلى دارِ الرَّحْمنِ.
يا اَحْمَدُ؛ لاَُزَيِنَنَّهُ بِالْهَيْبَةِ وَ الْعَظَمَةِ فَهذا هُوَ الْعَيْشُ الْهَنئُ وَ الْحَياةُ الْباقِيَةُ وَ هذا مَقامُ الرّاضينَ. فَمَنْ عَمِلَ بِرِضائى اُلْزِمْهُ ثَلاثَ خِصال، اُعَرِّفُهُ شُكْراً لا يُخالِطُهُ الْجَهْلُوَ ذِكْراً لا يُخالِطُهُ النِّسْيانُ وَ مَحَبَّةً لا يُوْثِرُ عَلى مَحَبَّتى مَحَبَّةَ الَْمخْلُوقينَ. فَاِذا اَحَبَّنى اَحْبَبْتُهُوَ اَفْتَحُعَيْنَ قَلْبِهِ اِلى جَلالى. فَلا اُخْفى عَلَيْهِ خاصَّةَ خَلْقى فَاُناجيه فى ظُلَمِ اللَّيْلِ وَ نُورِ النَّهارِ حَتّى يَنْقَطِعَ حَديثُهُ مِنَ الَْمخْلُوقينَ وَ مُجالَسَتُهُ مَعَهُمْ»
   پيش از اين درباره ويژگى هاى زندگى گوارا و حيات پايدار بحث گرديد و اينكه انسان بايد براى سعادت و آبادسازى كاخ آخرت خود تلاش كند و به دنبال رضاى خدا برود، تا دنيا در نظرش حقير گردد. بعد از تلاش و كوشش در جهت خودسازى نفس و پشت سرگذاشتن آزمون و امتحان و موفقيت در آن، نوبت به بهره مند گشتن از عنايات خاص خداوند مى رسد؛ در اين باره خداوند مى فرمايد: