صفحه ٦٤

النَّاسُ وَ يَسْمَعُونَ مَا لاَ يَسْمَعُونَ. فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِكَ فِى مَقَاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَةِ وَ مَجَالِسِهِمُ الْمَشْهودَةِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ وَ فَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلى كُلِّ صَغِيرَة وَ كَبِيرَة أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا أَوْ نُهُوا عَنْهَا فَفَرَّطُوا فِيهَا وَ حَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَارِهِمْ ظُهُورَهُمْ فَضَعُفُوا عَنِ الاِْسْتِقْلاَلِ بِهَا فَنَشَجُوا نَشِيجاً وَ تَجَاوَبُوا نَحيباً، يَعِجُّونَ إِلى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم وَ اعْتِرَاف لَرَأَيْتَ أَعْلاَمَ هُدًى وَ مَصَابِيحَ دُجًى، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ وَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الْكَرَامَاتِ فِى مَقْعَد اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ، فَرَضِىَ سَعْيَهُمْ وَ حَمِدَ مَقَامَهُمْ يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ. رَهَائِنُ فَاقَة إِلى فَضْلِهِ وَ اُسَارى ذِلَّة لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الاَْسى قُلُوبَهُمْ، وَ طُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ، لِكُلِّ بَابِ رَغْبَة إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ، يَسْأَلُونَ مَنْ لاتَضِيقُ لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ وَ لاَ يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبوُنَ. فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الاَْنْفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ. (نهج البلاغه، ترجمه محمد دشتى، خطبه 222)
امير مؤمنان(عليه السلام) به هنگام تلاوت آيه 37 سوره نور ـ كه ترجمه آن چنين است: و صبح و شام در آن خانه ها تسبيح مى گويند، مردانى كه تجارت و معامله اى آن‌ها را از ياد خدا غافل نمى‌كند ـ فرمود:
همانا خداى سبحان و بزرگ ياد خود را روشنى بخش دل ها قرار داد تا بدان پس از ناشنوايى بشنوند و پس از كم نورى بنگرند، و پس از دشمنى و عناد رام گردند. همواره خدا را كه ـ نعمت هاى او بى شمار است ـ در روزگارى پس از روزگارى و در دوران جدايى از رسالت (تا آمدن پيامبرى پس از پيامبر ديگر) بندگانى است كه از راه انديشه با آنان در راز است و در درون عقلشان با آنان سخن گفته است.