صفحه ١٠٨

غَيْرِى بِالْيَأْسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَأُنَحِّيَنَّهُ مِنْ قُرْبِى وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِى أَ يُؤَمِّلُ غَيْرِى فِى الشَّدَائِدِ وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِى وَ يَرْجُو غَيْرِى وَ يَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِى وَ بِيَدِى‏مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَمَّلَنِي لِنَوَائِبِهِ فَقَطَعْتُهُ دُونَهَا وَ مَنْ ذَا الَّذِى  رَجَانِى لِعَظِيمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَهُ مِنِّى جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِى عِنْدِى مَحْفُوظَةً فَلَمْ يَرْضَوْا بِحِفْظِى وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِى مِمَّنْ لَا يَمَلُّ مِنْ تَسْبِيحِى وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَيْنِى وَ بَيْنَ عِبَادِى‏فَلَمْ يَثِقُوا بِقَوْلِى  أَ لَمْ يَعْلَمْ  [أَنَّ  ]مَنْ طَرَقَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِى أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ كَشْفَهَا أَحَدٌ غَيْرِى إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِى فَمَا لِى أَرَاهُ لَاهِياً عَنِّى أَعْطَيْتُهُ بِجُودِى مَا لَمْ يَسْأَلْنِى ثُمَّ انْتَزَعْتُهُ عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْنِى رَدَّهُ وَ سَأَلَ غَيْرِى أَ فَيَرَانِى أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِى أَ بَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِى عَبْدِى أَ وَ لَيْسَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ لِى أَ وَ لَيْسَ الْعَفْوُ وَ الرَّحْمَةُ بِيَدِى أَ وَ لَيْسَ أَنَا مَحَلَّ الْ‏آمَالِ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِى أَ فَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِى فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِى وَ أَهْلَ أَرْضِى أَمَّلُوا جَمِيعاً ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِيعُ


بندد، بنوميدى قطع مى‏كنم. و نزد مردم بر او جامه خوارى مى‏پوشم، و او را از تقرب خود مى‏رانم و از فضلم دور مى‏كنم، او در گرفتاريها بغير من آرزو مى‏بندد، در صورتيكه گرفتاريها بدست من است؟ و بغير من اميدوار مى‏شود و در فكر خود در خانه جز مرا مى‏كوبد؟ با آنكه كليدهاى همه درهاى بسته نزد من است و در خانه من براى كسيكه مرا بخواند باز است.
 كيست كه در گرفتاريهايش بمن اميد بسته و من اميدش را قطع كرده باشم؟ كيست كه در كارهاى بزرگش بمن اميدوار گشته و من اميدش را از خود بريده باشم، من آرزوهاى بندگانم را نزد خود محفوظ داشته و آنها را بحفظ و نگهدارى من راضى نگشتند و آسمانهايم را از كسانيكه از تسبيحم خسته نشوند (فرشتگان) پر كردم و بآنها دستور دادم كه درهاى ميان من و بندگانم را نبندند. ولى آنها بقول من اعتماد نكردند، مگر آن بنده نميداند كه چون حادثه‏اى از حوادث من او ار بكوبد، كسى جز باذن من آنرا از او برندارد، پس چرا از من روى گردانست، من با جود و بخشش خود آنچه را از من نخواسته باو مى‏دهم سپس آنرا از او مى‏گيرم، و او برگشتش را از من نميخواهد و از غير من ميخواهد؟
 او درباره من فكر مى‏كند كه ابتدا و پيش از خواستن او عطا مى‏كنم، ولى چون از من بخواهد بسائل خود جواب نمى‏گويم؟ مگر من بخيلم كه بنده‏ام مرا بخيل مى‏داند؟ مگر هر جود و كرمى از من نيست؟ مگر عفو و رحمت دست من نيست؟
 مگر من محل آرزوها نيستم؟ پس كه مى‏تواند آرزوها را پيش از رسيدن به من قطع كند (كه مى‏تواند آرزوها را جز من قطع كند) آيا آنها كه بغير من اميد دارند نمى‏ترسند؟ (از عذابم يا از بريدن آرزويشان