صفحه ٢٤

مِنَ الرُّوحَانِيِّينَ عَنْ يَمِينِ الْعَرْشِ مِنْ نُورِهِ فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى خَلَقْتُكَ خَلْقاً عَظِيماً وَ كَرَّمْتُكَ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي قَالَ ثُمَّ خَلَقَ الْجَهْلَ مِنَ الْبَحْرِ الْأُجَاجِ ظُلْمَانِيّاً فَقَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَلَمْ يُقْبِلْ فَقَالَ لَهُ اسْتَكْبَرْتَ فَلَعَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ لِلْعَقْلِ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ جُنْداً فَلَمَّا رَأَى الْجَهْلُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ الْعَقْلَ وَ مَا أَعْطَاهُ أَضْمَرَ لَهُ الْعَدَاوَةَ فَقَالَ الْجَهْلُ يَا رَبِّ هَذَا خَلْقٌ مِثْلِي خَلَقْتَهُ وَ كَرَّمْتَهُ وَ قَوَّيْتَهُ وَ أَنَا ضِدُّهُ وَ لَا قُوَّةَ لِي بِهِ فَأَعْطِنِي مِنَ الْجُنْدِ مِثْلَ مَا أَعْطَيْتَهُ فَقَالَ نَعَمْ فَإِنْ عَصَيْتَ بَعْدَ ذَلِكَ أَخْرَجْتُكَ وَ جُنْدَكَ مِنْ رَحْمَتِي قَالَ قَدْ رَضِيتُ فَأَعْطَاهُ خَمْسَةً وَ سَبْعِينَ جُنْداً فَكَانَ مِمَّا أَعْطَى الْعَقْلَ مِنَ الْخَمْسَةِ وَ السَّبْعِينَ الْجُنْدَ الْخَيْرُ وَ هُوَ وَزِيرُ الْعَقْلِ وَ جَعَلَ ضِدَّهُ الشَّرَّ وَ هُوَ وَزِيرُ الْجَهْلِ وَ الْإِيمَانُ وَ ضِدَّهُ الْكُفْرَ وَ التَّصْدِيقُ وَ ضِدَّهُ الْجُحُودَ وَ الرَّجَاءُ وَ ضِدَّهُ الْقُنُوطَ وَ الْعَدْلُ وَ ضِدَّهُ الْجَوْرَ وَ الرِّضَا وَ ضِدَّهُ السُّخْطَ وَ الشُّكْرُ وَ ضِدَّهُ الْكُفْرَانَ وَ الطَّمَعُ وَ ضِدَّهُ الْيَأْسَ وَ التَّوَكُّلُ وَ ضِدَّهُ الْحِرْصَ وَ الرَّأْفَةُ وَ ضِدَّهَا الْقَسْوَةَ وَ الرَّحْمَةُ وَ ضِدَّهَا الْغَضَبَ وَ الْعِلْمُ وَ ضِدَّهُ الْجَهْلَ وَ الْفَهْمُ وَ ضِدَّهُ الْحُمْقَ وَ الْعِفَّةُ وَ ضِدَّهَا التَّهَتُّكَ


از نور خويش و از طرف راست عرش آفريد و آن مخلوق اول از روحانيين است پس بدو فرمود: پس رو او پس رفت سپس فرمود پيش آى پيش آمد خداى تبارك و تعالى فرمود: ترا با عظمت آفريدم و بر تمام آفريدگانم شرافت بخشيدم سپس جهل را تاريك و از درياى شور و تلخ آفريد به او فرمود پس رو پس رفت فرمود پيش بيا پيش نيامد فرمود: گردن كشى كردى؟ او را از رحمت خود دور ساخت سپس براى عقل هفتاد و پنج لشكر قرار داد. چون جهل مكرمت و عطاء خدا را نسبت به عقل ديد دشمنى او را در دل گرفت و عرض كرد پروردگارا اين هم مخلوقى است مانند من. او را آفريدى و گراميش داشتى و تقويتش نمودى من ضد او هستم و بر او توانايى ندارم آنچه از لشكر به او دادى به من هم عطا كن فرمود بلى مى دهم ولى اگر بعد از آن نافرمانى كردى ترا و لشكر تو را از رحمت خود بيرون مى كنم عرض كرد خشنود شدم پس هفتاد و پنج لشكر به او عطا كرد. و هفتاد و پنج لشكرى كه به عقل عنايت كرد (و نيز هفتاد و پنج لشكر جهل) بدين قرار است:
 نيكى و آن وزير عقل است و ضد او را بدى قرار داد؛ كه آن وزير جهل است؛ و ايمان و ضد آن كفر؛ و تصديق حق و ضد آن انكار است؛ و اميدوارى و ضد آن نوميدى؛ و دادگرى و ضد آن ستم؛ و خشنودى و ضد آن قهر و خشم؛ و سپاسگذارى و ضد آن ناسپاسى؛ و چشمداشت رحمت خدا و ضد آن يأس از رحمتش؛ و توكل و اعتماد به خدا و ضد آن حرص و آز؛ و نرم دلى و ضد آن سخت دلى؛ و مهربانى و ضد آن كينه توزى و دانش و فهم و ضد آن نادانى؛ و شعور و ضد آن حماقت؛ و پاكدامنى و ضد آن بى باكى و رسوائى