صفحه ٢٢٩

بخش سوّم
    «اَلا هَلُمَّ فَاسْتَمِعْ وَ مَا عِشْتَ اَرَاکَ الدَّهْرُ عَجَباً، وَ اِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ.
لَیْتَ شِعْرِى؟ اِلى اَىِّ سِناد استَنَدُوا؟ وَ عَلَى اَىِّ عِماد اعتَمَدُوا؟ وَ بِاَیَّةِ عُرْوَة تَمَسَّکُوا؟ وَ عَلى اَیَّةِ ذُرّیَّة اَقْدِمُوا وَ احتَنَکُوا؟
(لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِیرُ )(143) و (بِئْسَ لِلظَّالِمِینَ بَدَلا ).(144)
اِسْتَبْدَلُوا وَاللهِ الذُّنابى بِالقَوادِمِ، وَ الْعَجُزَ بِالْکاهِلِ، فَرَغْماً لِمَعاطِسِ قَوْم یَحْسَبُونَ اَنَّهُمْ یُحْسِنُونَ صُنْعاً، (أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـکِنْ لاَ یَشْعُرُونَ).(145)
وَیْحَهُمْ! (أَفَمَنْ یَهْدِى إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ یُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَّ یَهِدِّى