صفحه ١٥٩

بخش دوّم مقام والاى پیامبر(صلى الله علیه وآله)، ویژگى ها و اهداف او
    «وَ اَشْهَدُ اَنَّ اَبِی مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اخْتارَهُ وَ انْتَجَبَهُ قَبْلَ اَنْ اَرْسَلَهُ، وَ سَمّاه قَبْلَ اَنِ اجْتَبَلَهُ، وَ اصْطَفاهُ قَبْلَ اَنِ ابْتَعَثَهُ، اِذِ الْخَلائِقُ بِالْغَیْبِ مَکْنُونَةٌ، وَ بِسَتْرِ الاَْهاوِیلَ مَصُونَةٌ، وَ بِنِهایَةِ الْعَدَمِ مَقْرُونَةٌ.
عِلْماً مِنَ اللهِ تَعالى بِمائِلِ [بِمَآلِ]  الاُْمُورِ، وَ اِحاطَةً بِحَوادِثِ الدُّهُورِ، وَ مَعْرِفَةً بِمَواقِعِ الْمَقْدُورِ.
ابْتَعَثَهُ اللهُ اِتْماماً لاَِمْرِهِ وَ عَزِیمَةً عَلى اِمْضاءِ حُکْمِهِ وَ اِنْفاذاً لِمَقادِیرِ حَتْمِهِ.
فَرَأَى الاُْمَمَ فُرَّقاً فِی اَدْیانِها، عُکَّفاً عَلى نِیرانِها، [وَ]  عابِدَةً لاَِوْثانِها، مُنْکِرَةً للهِ مَعَ عِرْفانِها.
فَاَنارَ اللهُ بِمُحَمَّد [صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ]  ظُلَمَها، وَ کَشَفَ عَنِ الْقُلُوبِ بُهَمَها، وَ جَلّى عَنِ الاَْبْصارِ غُمَمَها.
وَ قامَ فِى النّاسِ بِالْهِدایَةِ وَ اَنْقَذَهُمْ مِنَ الْغِوایَةِ وَ بَصَّرَهُمْ مِنَ الْعَمایَةِ.
وَ هَداهُمْ اِلَى الدِّینِ الْقَوِیمِ وَ دَعاهُمْ اِلَى الطَّریقِ الْمُسْتَقِیمِ، ثُمَّ