صفحه ٦٢٨

 (51) وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ فِي التّضَرّعِ وَ الِاسْتِكَانَةِ:

إِلَهِي أَحْمَدُكَ وَ أَنْتَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ عَلَى حُسْنِ صَنِيعِكَ إِلَيّ، وَ سُبُوغِ نَعْمَائِكَ عَلَيّ، وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ عِنْدِي، وَ عَلَى مَا فَضّلْتَنِي بِهِ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَ أَسْبَغْتَ عَلَيّ مِنْ نِعْمَتِكَ، فَقَدِ اصْطَنَعْتَ عِنْدِي مَا يَعْجِزُ عَنْهُ شُكْرِي.

وَ لَوْ لَا إِحْسَانُكَ إِلَيّ وَ سُبُوغُ نَعْمَائِكَ عَلَيّ مَا بَلَغْتُ إِحْرَازَ حَظّي، وَ لَا إِصْلَاحَ نَفْسِي، وَ لَكِنّكَ ابْتَدَأْتَنِي بِالْإِحْسَانِ، وَ رَزَقْتَنِي فِي أُمُورِي كُلّهَا الْكِفَايَةَ، وَ صَرَفْتَ عَنّي جَهْدَ الْبَلَاءِ، وَ مَنَعْتَ