وَ حَلَلْتُ شِعَابَ تَلَفٍ، تَعَرّضْتُ فِيهَا لِسَطَوَاتِكَ وَ بِحُلُولِهَا عُقُوبَاتِكَ.
وَ وَسِيلَتِي إِلَيْكَ التّوْحِيدُ، وَ ذَرِيعَتِي أَنّي لَمْ أُشْرِكْ بِكَ شَيْئاً، وَ لَمْ أَتّخِذْ مَعَكَ إِلَهاً، وَ قَدْ فَرَرْتُ إِلَيْكَ بِنَفْسِي، وَ إِلَيْكَ مَفَرّ الْمُسيءِ، وَ مَفْزَعُ الْمُضَيّعِ لِحَظّ نَفْسِهِ الْمُلْتَجِئِ.
فَكَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضَى عَلَيّ سَيْفَ عَدَاوَتِهِ، وَ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ، وَ أَرْهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ، وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ، وَ سَدّدَ نَحْوِي صَوَائِبَ سِهَامِهِ، وَ لَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِرَاسَتِهِ، وَ أَضْمَرَ أَنْ يَسُومَنِي الْمَكْرُوهَ، وَ يُجَرّعَنِي زُعَاقَ مَرَارَتِهِ.
فَنَظَرْتَ