بَقَاءً
وَ إِذَا هَمَمْنَا بِهَمّيْنِ يُرْضِيكَ أَحَدُهُمَا عَنّا، وَ يُسْخِطُكَ الْآخَرُ عَلَيْنَا، فَمِلْ بِنَا إِلَى مَا يُرْضِيكَ عَنّا، وَ أَوْهِنْ قُوّتَنَا عَمّا يُسْخِطُكَ عَلَيْنَا
وَ لَا تُخَلّ فِي ذَلِكَ بَيْنَ نُفُوسِنَا وَ اخْتِيَارِهَا، فَإِنّهَا مُخْتَارَةٌ لِلْبَاطِلِ إِلّا مَا وَفّقْتَ، أَمّارَةٌ بِالسّوءِ إِلّا مَا رَحِمْت
اللّهُمّ وَ إِنّكَ مِنَ الضّعْفِ خَلَقْتَنَا، وَ عَلَى الْوَهْنِ بَنَيْتَنَا، وَ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ابْتَدَأْتَنَا، فَلَا حَوْلَ لَنَا إِلّا بِقُوّتِكَ، وَ لَا قُوّةَ لَنَا إِلّا بِعَوْنِكَ
فَأَيّدْنَا بِتَوْفِيقِكَ، وَ سَدّدْنَا بِتَسْدِيدِكَ، وَ أَعْمِ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا عَمّا خَالَفَ مَحَبّتَكَ، وَ لَا تَجْعَلْ لِشَيْءٍ مِنْ جَوَارِحِنَا نُفُوذاً فِي مَعْصِيَتِكَ
اللّهُمّ فَصَلّ عَلَى