صفحه ١٠٧

 الدُّنْيَا وَ الْ آخِرَةِ هَلَكَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَ مَنْ نَجَا مِنْ ذَلِكَ فَمِنْ فَضْلِ الْيَقِينِ وَ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ خَلْقاً أَقَلَّ مِنَ الْيَقِينِ وَ الشُّبْهَةُ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ إِعْجَابٍ بِالزِّينَةِ وَ تَسْوِيلِ النَّفْسِ وَ تَأَوُّلِ الْعِوَجِ وَ لَبْسِ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ وَ ذَلِكَ بِأَنَّ الزِّينَةَ تَصْدِفُ عَنِ الْبَيِّنَةِ وَ أَنَّ تَسْوِيلَ النَّفْسِ يُقَحِّمُ عَلَى الشَّهْوَةِ وَ أَنَّ الْعِوَجَ يَمِيلُ بِصَاحِبِهِ مَيْلًا عَظِيماً وَ أَنَّ اللَّبْسَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ فَذَلِكَ الْكُفْرُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ.

 بَابُ صِفَةِ النِّفَاقِ وَ الْمُنَافِقِ

 1- قَالَ وَ النِّفَاقُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الْهَوَى وَ الْهُوَيْنَا وَ الْحَفِيظَةِ وَ الطَّمَعِ فَالْهَوَى عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْبَغْيِ وَ الْعُدْوَانِ وَ الشَّهْوَةِ وَ الطُّغْيَانِ فَمَنْ بَغَى كَثُرَتْ غَوَائِلُهُ وَ تُخُلِّيَ مِنْهُ وَ قُصِرَ عَلَيْهِ وَ مَنِ اعْتَدَى لَمْ يُؤْمَنْ بَوَائِقُهُ وَ لَمْ يَسْلَمْ قَلْبُهُ وَ لَمْ يَمْلِكْ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ لَمْ يَعْذِلْ نَفْسَهُ فِى الشَّهَوَاتِ خَاضَ فِى الْخَبِيثَاتِ وَ مَنْ طَغَى ضَلَّ عَلَى عَمْدٍ بِلَا حُجَّةٍ وَ الْهُوَيْنَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْغِرَّةِ وَ الْأَمَلِ وَ الْهَيْبَةِ وَ الْمُمَاطَلَةِ وَ ذَلِكَ بِأَنَّ الْهَيْبَةَ تَرُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ الْمُمَاطَلَةَ تُفَرِّطُ فِى الْعَمَلِ حَتَّى يَقْدَمَ عَلَيْهِ الْأَجَلُ وَ لَوْ لَا الْأَمَلُ عَلِمَ الْإِنْسَانُ


شياطين گردد، و هر كه بهلاكت دنيا و آخرت تن دهد در اين ميان (نيز) بهلاكت رسد و هر كه از آن رهائى يابد از فضل يقين است، و خدا چيزى كمتر از يقين نيافريده است.
 و شبهه بر چهار شعبه است: شادمان شدن بزينت (دنيا يا رأيهاى فاسده اى كه نزد خود زينت داده)، و خود آرائى (به أباطيل)، و باز گرداندن كج (را براست بنظر خويشتن)، و در آميختن حق را به باطل  و این برای آن است که زینت انسانی را از بینه (و برهان روشن) باز دارد و خودآرائی مايه افتادن در شهوت است، و كجى صاحب خود را بانحراف بزرگى بكشاند، و آميختن حق بباطل تاريكيهائى است كه رويهم انباشته. اينست كفر و ستونها و شعبه هاى آن.

باب صفت نفاق و منافق

 1-  (و هم اميرالمؤمنين عليه السلام) فرمود: و نفاق بر چهار ستون استوار است: بر هوى (و هوس) و سهل انكارى (در امر دين)، و خشم ورزى، و طمع.
 و هوى پرستى بر چهار شعبه است: بر ستم، و زورگويى و تجاوز، و شهوت رانى، و سركشى، پس هر كه ستم كرد بلاها و گرفتاريهايش زياد شود، و او را واگذارند و از كمك باو خوددارى شود، و هر كه تجاوز كند و زور بگويد از سختيها نياسايد، و دلش آرام نباشد، و از شهوترانيها خوددارى نتواند، و هر كه